رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

هل تواصلت إسرائيل مع أعضاء مركز ”تكوين”؟ ... دولة الاحتلال قدمت الشكر رسميا ليوسف زيدان والإعلام العبري يرى إبراهيم عيسى بطلا

المصير

الأربعاء, 15 مايو, 2024

07:03 م

كتب :محمد أبوزيد

قبل سبع سنوات وتحديدا في 26 ديسمبر 2017، تقدمت السفارة الإسرائيلية بعميق الشكر والإمتنان ليوسف زيدان أحد أبرز مؤسسي مركز تكوين، وذلك بسبب تصريحاته "الشاذة" التي قال فيها أن المسجد الموجود في مدينة القدس ليس المسجد الأقصى، وأن القدس ليست مكانا مقدسا.

وكتبت سفارة الكيان الصهيوني في مصر منشورا باللغة العربية على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قالت فيه: "أسعدنا سماع أقوال الكاتب والمؤرخ يوسف زيدان فى برنامج كل يوم الذى قدمه عمر أديب على قناة ONTV، ووصف زيدان للعلاقات الحميدة بين اليهود والمسلمين حتى قبل مجيء النبى محمد (ص) وحتى أيامنا هذه، مشيرة إلى أن جذور الحروب بين الطرفين تعود إلى المتطرفين".

وأضافت صفحة إسرائيل فى مصر: "ولا شك أن الرسالة التى يحملها تفسير الكاتب زيدان بضرورة نبذ ثقافة الكراهية بين الطرفين، هى رسالة مهمة فى نظرنا وأن التعاون بين اليهود والمسلمين من شأنه أن يعود بالفائدة على المصريين والإسرائيليين على حد سواء

"

https://youtu.be/XhtS-GAhNaE?si=pSUSKz2kMXzB7WSc..

إبراهيم عيسى في عيون الإسرائيلين

بعدها ب 7 سنوات وتحديدا منذ ملحمة طوفان الأقصى، والتي بدأت فجر 7 أكتوبر 2023، والإعلام الإسرائيلي يحتفي بتصريحات الصحفي إبراهيم عيسى الشخصية الأبرز في منتدى تكوين عن المقاومة، وعن حماس بشكل غير عادي.

ونشرت صفحة إسرائيل بالعربية على الفيس بوك معظم تصريحات عيسى عن المقاومة، وهجومه الممنهج المخطط الممول علي حماس وعلى فصائل المقاومة الفلسطينية.

ونشرت الصفحة يوم 1 نوفمبر الماضي منشورا كان عنوانه "الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى يكشف من هو المجرم الحقيقي بحق الشعب الفلسطيني"

ونقلت الصفحة بشكل متواصل كل الأكاذيب المعتمدة التي يروجها إبراهيم عيسى عن المقاومة، واحتفت وسائل الإعلام الإسرائيلية ومنها القناة العاشرة وعدد كبير من الصحف والكتاب في دولة الاحتلال الإسرائيلي بتصريحات عيسى واعتبروه نموذجا للكاتب والمفكر التنويري، واعتبروا تدليسه بحق حماس والمقاومة كلمة حق نطق بها كاتب شجاع، ووصفوه بأنه من أهم وأشجع الكتاب في مصر كما ووصفوه ب البطل، وأنه عدو حماس وصديق الشعب الإسرائيلي..

إذا أضفت إلى كل ذلك أن كل أعضاء منتدى تكوين لم يتم ضبطهم متلبسين بأي كلمة ضد إسرائيل حتى في ظل جرائم الإبادة الجماعية غير المسبوقة في التاريخ الحديث التي تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني ضد الأطفال والنساء في غزة،

والتي حركت كل الأحرار في العالم من كل الديانات بما فيهم اليهود، إلا أنك لا يمكن أن تجد كلمة لفاطمة ناعوت ولا يوسف زيدان ولا المدعو إسلام بحيري الصحفي السابق باليوم السابع ولا باقي شلة تكوين عن الكيان الصهيوني، فكل كتاباتهم وتصيحاتهم، ومعاركهم مع البخاري وصلاح الدين ورحلة الإسراء والمعراج وحماس.

كما آثار اسم المركز "تكوين" الذي يتشابه" قدرا" مع سفر التكوين" أحد أشهر أسفار التوراة،.حفيظة وريبة عدد كبير من الخبراء المحللين.

ولو أضفنا لكل ماسبق أن الصفحة الرسمية للمنتدى التكويني تدعو للتقارب بين الديانات الثلاث، في إطار ما يسمى الديانة الابراهيمية التي تتبناها اسرائيل وتروج لها عاصمة خليجية، ويتصدي لها شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بكل قوة ووصفها بأنها دعوة خبيثة.

ومع غموض تمويل المركز وعدم الإعلان عن الجهة التي تموله، والتهرب الدائم من الكشف عن جهة التمويل والإدعاء بأنهم رجال أعمال دون تسمية واحد منهم، وترجيح كافة الخبراء والمحللين أن تكون العاصمة الخليجية المطبعة رقم 1 مع إسرائيل والتي تبنت الدعوة للديانة الإبراهيمية هي الممول بسخاء لكل أنشطة المركز المشبوهة.

ولو تم الوضع في الاعتبار توقيت انشاء المركز في ظل حرب غزة والهزيمة العسكرية والسياسية لليمين الصهيوني وفي ظل الصمود الاسطوري للمقاومة، وفي ظل حالة الحراك الطلابي غير المسبوقة في العالم ضد إسرائيل.

كل ذلك يستدعي ويستلزم أن نعيد قراءة المعادلة الخاصة بتكوين منتدى تكوين والمتمثلة في الآتي

"حفاوة اسرائيلية قديمة متواصلة وغير عادية بابراهيم عيسى ويوسف زيدان +توقيت الإعلان عن المركز في ظل حرب غزة وحالة الكراهية والاستنفار ضد الكيان الصهيوني في العالم +شبهة التمويل +اسم المركز" تكوين "+أهداف المركز وعلاقتها بالديانة الإبراهيمية +صمت كل المشاركين في المركز على جرائم الكيان الصهيوني"

كل ذلك يقود لعبارة :فتش عن إسرائيل في تكوين... ستجدها موجودة محاضرة بقوة في كل جوانبه